يأتي شهر رمضان وننشغل
جميعًا بالمهام التي تعودنا عليها في هذا الشهر الكريم. الام تنشغل ما بين تجهيز
إفطار رمضان واعداد السحور وما بينهما من عادات اجتماعية ونهارا ما بين تعب الصيام
ومناسك العبادة. وحال الاب لا يختلف كثيرا ما بين تعب الصيام والتزامات العمل ومناسك
العبادة. وفي زحمة انشغالك بإلتزامات شهر رمضان يقل او يضيع إهتمامك بطقلك في شهر
رمضان وهو امر في حد ذاته خاطئ ومزعج، بينما اهتمامك بطفلك في رمضان من الممكن ان
يحدث ويكون مثاليا فقط مع قليل من التركيز وإتباع لما سأكتبه لك في الكلمات
التالية.
إرشادات للتعامل مع طفلك في رمضان
1- حددي لطفلك مهام بسيطة يقوم بها يومياً في رمضان. لا تتركي
طفلك أبداً أمام شاشات التلفاز يشاهد ما يحلو له بل حدد له بعض المهام البسيطة
المتناسبة مع سنه، فإذا كان عمر طفلك ثلاث سنوات إجلسي معه وإجعليه يردد بعدك سورة
الإخلاص والناس والفلق يومياً (هذا مجرد مثال يمكنك تحديد المهام التي ترينها
مناسبة لسن طفلك) وبإنقضاء الشهر سيشعر الطفل ببهجة العيد وستجده حفظ السور الثلاث
وحذاري أيها القارئ العزيز من أن تجعل طفلك يفتخر بما يقوم به من عبادة أو تمدحه
أمام الآخرين فسيشب الطفل على الرياء وحب سماع الكلمات الجميلة مقابل عبادته بل
تحدث معه عن الثواب والجنة وإجعل هدفه من العبادة دخلو الجنه وليس التباهي وسماع
كلمات المدح.
2-
تحدثي مع طفلك عن العيد. وأخبري طفلك أن العيد يأتي بعد شهر رمضان الكريم
وأنه بمثابة الإحتفال بعد قضاء أوقات العبادة والتقرب من الله وتكلمي معه عن لبسه
الجديد والحلوى وصلاة العيد وهو ما يجعل العيد يجمع الأمور المبهجة التي تحدث فيه
كأنها مكافأة لمن يصوم رمضان ويتقرب فيه من الله.
3-
إجعلي طفلك يشاركك المكالمات الإجتماعية للتهنئة بحلول العيد وإنتهاء شهر رمضان. وأيضاً
إجعليه يُكلم الأقارب المفضلين لديه ويُخبرهم أنه سوف يزورهم في العيد إحتفالاً
بمرور الشهر الفضيل وتحدث مع إبنك عن ثواب ليلة التاسع والعشرين من رمضان وأن
أعمال الشهر تُرفع فيها وأن عبادته البسيطة التي قام بأدائها طوال الشهر قد رُفع
ثوابها عند الله.
عزيزتي
الأم رمضان شهر العبادة والقرآن كان الصحابة يدعون الله عز وجل أن يبلغهم
رمضان قبل رمضان بستة أشهر ويدعون الله أن يتقبل منهم عبادتهم بعد إنتهاء شهر
رمضان بستة أشهر، فإذا كنت تتمنىن أن ينتظر طفلك رمضان بهذا الشغف عندما يكبر فقط
إتبعي الخطوات السابقة ليشب طفلك ويكبر على حب شهر رمضان وكل عام وأنتم بخير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق