العنف الأسري أصبح من احد اشكال العنف
الخطيرة والكثيرة التي تتواجد في حياتنا حالياً. فالعنف الأن أصبح أسلوب وجزء من
حياة كل شخص فينا في حياته اليومية حتي أننا أصبحنا نشعر بالغرابة من الأشخاص
اللذين يرفضونه. فالعنف في حياتنا اليومية ينقسم غلي نوعين بين العنف اللفظي الذي
يصل إلي السباب والألفاظ الساخرة أما العنف الجسدي فيبدأ من الدفع وقد ينتهي
بالضرب المبرح وجرح الجسد وألحاق الكثير من الأضرار به.
وأشكال العنف هذه نجدها يومياً بين زوج
وزوجته, أب وأطفاله, بين الأشخاص في العمل وحتي الشارع الذي نسير فيه فاصبح العنف
موجود بشكل عام في كل مكان.
اشكال العنف الأسري
وهنا اذكر لك بعض من انواع العنف
الأسري كي تكون واضحة لك.
العنف الأسري من اخطر انواع العنف التي توجد
في المجتمع حيث ان الأسرة هي النواة اتي يبدأ منها ويتكون منها المجتمع, فإذا
وجدنا العنف موجود في المعاملة بين الزوج وزوجته الأب واولاده ذلك سيخرج من داخل
المنزل عندما يخرج أفراده إلي الخارج ليتفشي العنف في كافة المعاملات بين أفراد
المجتمع.
أشكال العنف الأسري
- العنف ضد الطفل
يكون ذلك عن طريق الأبوين حيث يمارسون العنف
اللفظي او الجسدي ضد الأطفال مما ينتج عنه اطفال غير أسوياء، والأطفال هم نواة كل
مجتمع فالطفل الذي يتعرض للعنف في صغره يمارسه عندما يكبر في اطفاله, وهكذا تدور
الدائرة دون توقف, فالأمر بدايته خطأ في التربية ينشا عنه أخطار جسيمة تضر المجتمع
ككل.
- العنف ضد المرأة
ويبدأ من الأب أو الزوج فيما بعد أو رجل غريب,
فالأم هي عصب المنزل وأنهيار هذا العصي بؤدي إلي انهيار المنزل بأكمله فهو من أخطر
أشكال العنف, فالمرأة غير السوية نفسياً تربي اطفال غير اسوياء وبالتالي مجتمع غير
سوي.
- العنف ضد الرجل
قد يكون من الأب او الزوج والأمة من خلال
السخرية منه لفظياً أو رجال اعلي منه شأناً. فالرجل هو عماد الأسرة الذي يستند
عليه باقي الأفراد فعند ضعفه يضعف الجميع. لذلك فالعنف من أخطر الممارسات التي يجب
مجاربتها بكل الطرق فهو من شانه ان يقضي علي مجتمع بأكمله وتجاهل هذه المشكلة
تجعلها تتفاقم بحيث تصبح مشكلة مجتمعية عقيمة. ومجتمع وافراد غير قادرون علي النهوض
والعمل والأبداع. فالأفراد الذي يمارس العنف ضدهم يصبحون فاقدون الثقة في انفسهم
لا يستطيعون التعايش بطريقة سوية .
لذلك يجب محاربة العنف من كافة الجهات الحكومية والمدنية ووجود قوانين صارمة
ضد ممارسة العنف الذي يعد جريمة في حق البشرية باكملها. ونحن كمجتمعات عربية
متدينة يجب أن نلجأ إلي الدين فهو يوجد به أساس الأخلاق وحسن المعاملة التي نحتاجه
ليتعامل كل منا مع الأخر بإحترام يجعل مجتماعتنا تتقدم بما فيها من اشخاص أسوياء
لذلك يجب محاربة كل أنواع العنف بما فيهم العنف الأسري واشكاله لتفادي العواقب
الوخيمة التي ذكرناها.
كتبت:- أمل شريف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق