الأربعاء، 1 أبريل 2015

14 سلوك يفعلهم الزوجين كي تكون الاسرة سعيدة ( الجزء الخامس)

ها نحن قد وصلنا الى الجزء الخامس والاخير من سلسلة السلوكيات الـ 14 التي فعلها الزوجين كي تكون الاسرة سعيدة، ناقشت معكم في اربع اجزء 12 سلوك مهم يحيا بهم كلا من الزوجين بتلقائية وقناعة يحققا لهم الاسرة السعيدة. هنا اختتم المجموعة بالحديث عن سلوك لازم وجامع لكل السلوكيات، وسلوك اخر ياتي محصلة ونتيجة حلوة لكل السلوكيات الاخرى في الاسرة السعيدة. 

كن مشجعًا لشريك حياتك ولاطفالك

التشجيع والتحفيز سلوك واجب كي تكون الاسرة سعيدة، فالانسان مخلوق تؤثر فيه العاطفة الى حد بعيد، هذا التاثير ينتج عن تأثر الانسان وانفعاله بمن حوله قولا وسلوكًا. لهذا يعتبر التشجيع من اهم المؤثرات في عاطفة الانسان، ولا يوجد انسان لا يحتاج الى التشجيع والتحفيز. لهذا سيدي/ سيدتي؛ لابد وان تكون النظرة الايجابية حاضرة في كل امور حياتكما، ولابد وان يكون التحفيز والتشجيع احد ادواتكما في تنمية كل ما هو ايجابي فيكما وفي اطفالكما.
ولا يقتصر التشجيع او التحفيز على النوع اللفظي (وإن كان التحفيز اللفظي مهم جدًا) ولكن لابد ان يكون تشجيعًا عمليا، من خلال المشاركة والمكافأة والمديح. لا تستهينوا بكلمات طيبة تقولونها لاطفالكم، فهي تفعل بهم مفعول السحر، ولا تبخلوا على بعضكم البعض (ايها الازواج) فكلمة رقيقة وإطراء ايجابي كفيل ان يمحو معاناة كثيرة ويخلق طاقة ابداعية جديدة قادرة على المواصلة والعطاء.
كوني مشجعه لزوجك في كل ما يفعل، اظهري جبك له وتقديرك له بكلمات التشجيع في كل فرصة مهما كانت بسيطة، فهو ينتظر ذلك ويحب ذلك حتى وان بدا انه لا يكترث.
كن مشجعا لزوجتك ولا تمل من الاطراء عليها حتى وان كان طعامها سيئا في احد المرات. تمسك بالايجابي وكرر فيه وابرزه، وسوف تجدها اكثر فرحا وحبا لك، سوف تجدها تبذل نفسها لك ولبقي الاسرة كي تكونوا اكثر سعادة. ولا تنسوا ان الكلمة الطيبة حسنة.
لا تكلَوا او تملوا من الاطراء والتشجيع لاطفالكم، فهذا يخلق فيهم نوعا رائعا من الثقة في النفس وحبا راسخا لكم. عيشوا في الاسرة السعيدة بتشجيعكم لبعضكم البعض. فالتشجيع مطلب للانسان لا يقل عن حاجته للاكل والشرب. 

استمتعا بحياتكما الخاصة 

ها وقد فعل كلا من الاب والام كل السلوكيات السابقة، وهو ما جعل كل الطرق تؤدي بهما الى الاسرة السعيدة التي يحق لهما ان يسعدا ويستمتعا بها.
  • لا تضيعوا فرصة واحدة للسعادة، ففرص الفرح لا تتكرر بسهولة.
  • لا تدعوا القلق يسرق الفرحة منكم بل دعوا ايمانكم بالله وثقتكم في قدرتكم على النجاح والسعادة يكونا سلاحكما في الشعور بالامان والاستقرار والفرح بما لديكم.
  • لا تدعا الرضا الممزوج بالطموح يفارق ذهنكما، واعلموا ان الرضا اساس السعادة والطموح هو وقود الحياة. فلا سعادة بلا رضا، ولا اقبال على حياة بدون امل وطموح.
  • شاركا اطفالك اوقات فرحهم، وخصصا وقتًا لتكونوا معا بلا عائق ولا شاغل. وقت بلا تكنولوجيا وبلا التزامات، فقط للحديث معهم والاستماع لهم.
سيدي الزوج؛ دخولك البيت له انطباع من ثلاث عند زوجتك واطفالك، إما الفرحة بقدومك، او الخوف والاحساس كما لو كانوا في مأزق، او قدومك لا تأثير له. فكن حريصا على ان يكون قدومك مصدرا لفرحة كل افراد الاسرة وامرا ينتظرونه جميعَا، اما ان كان غير ذلك فراجع السلوكيات التي حادثتك عنها وسوف تحول اسرتك الى اسرة سعيدة تفرح بها ومعها في كل وقت. وهذا ما اتمناه لكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق