الأحد، 26 أبريل 2015

إلعب مع اطفالك وجميعكم رابحون

نعم يا عزيزي الاب، إلعب مع اطفالك بقدر ما تستطيع. إلعب مع اطفالك حتى ترى الفرحة في عيونهم والسعادة تملأ قلوبهم. إلعب مع اطفالك وإستمتع انت شخصيا بأروع لحظات عمرك.
لا اعتقد ان احدًا فينا ككبار في السن لا يتمنى ان ان يعود طفلًا، ولسان حالنا نقول "ليتنا بقينا اطفال"، ولكن الكثير منَا لا يقر بهذه الحقيقة عند تعامله مع اطفاله! فإنت كنت سيدي تتمني ان تعود طفلًا مرة اخرى لتلعب وتمرح بلا ادني مسئولية او هم، فلما تنكر هذا الحق على اطفالك وتصر على ان تكون لديهم مسئولية وتعاد ليحملوا الهم في صغرهم، وتفعل كل هذا بجهل وبداع التربية الصحيحة ليكونوا رجالا اقوياء في المستقبل....
لا تظلم اطفالك، ودعهم يلعبون ويمرحون، بل إلعب معهم كلما كان وقتك يسمح وإن لم يسمح الوقت، خصص وقتًا تلعب فيه مع اطفالك واعلم انه ليس وقتًا ضائعا لا منك ولا منهم، بل هو افضل واقوى الاوقات في شخصياتهم وفي ذاكرتهم.

إلعب مع اطفالك من اجل تربية سليمة واسرة سعيدة

إلعب مع اطفالك كي تبني جسورا من الصداقة بينك وبينهم، هذه الصداقة كفيلة بأن تجعلهم ينفذون كل توجيهاتك بحب وإقتناع.
إلعب مع اطفالك كي تكسر فوارق السن وتحفظات الاعتراض، فهذه الاوقات تجعل لدي اطفالك جراة وشجاعة على مناقشتك ومشاركتك فيما يخص حياتكم. قيامك بهذا يخلق نوعًا من الثقة في النفس والقدرة على التعبير في شخصيات اطفالك، هذه الثقة والقدرة كفيلة ان تجعل منهم شباب واع وقادر على الوصول لاحلامه، ويجعلهم مصدر فخر وفرح لك كل الوقت.

إلعب مع اطفالك، ففي هذا الوقت تستطيع ان تراقب وتلاحظ صفات وطباع كل واحد فيهم. تتعرف على الجيد من الصفات والمواهب وتنمية، وتكتشف نقاط الضعف والخطا وتعمل على تقويمه وضبطه.
إلعب مع اطفالك، فهذه الاوقات قادرة على ان تنقل كل مشاعر الحب الموجودة عندك لاطفالك، ومشاعر الحب هذه تجعلهم في حالة شبع عاطفي يقيهم من تقلبات وعلاقات المجتمع وما يقابلهم فيها من سوء.
إلعب مع اطفالك؛ وانت المستفيد! كفاك عملًا وإرهاقا طوال اليوم، خذ وقتًا تلقي فيه همومك وتججد فيه نشاطك. خذ فرصة حقيقية لان تستطعيد ايام الطفولة التي نتمناها جميعا ونشكو بإننا لا نجدها،في حين انها متاحة لنا حين نلعب مع اطفالنا.
إلعب مع اطفالك ولا تحرمهم من سنوات لن تتكرر مرة اخرى في حياتهم، سنوات ان لم يشبعوا فيها لن ينسوها عندما يكبرون. واخشى ما اخشاه الَا يسامحونا على سوء سلوكنا معهم حين يكبرون....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق