الاثنين، 30 مارس 2015

14 سلوك يفعلهم الزوجين كي تكون الاسرة سعيدة ( الجزء الرابع)

 
مما لا شك فيه ان كلا الزوجين يبذل قصارى جهده كي تكون الاسرة سعيدة في كل امور حياتهما، وهو ما ينعكس على استمتاع كل منهما بالاخر وبالحياة وفي نفس الوقت تصبح الاسرة السعيدة بيئة صاللحة لتربية اطفالهما بصورة جيدة تضمن اجيالا ناجحة ومتزنة في كل امور حياتها. تحادثنا في ثلاث اجزاء سابقة عن السلوكيات التي يفعلها الزوجين (الاب والام) كي تكون الاسرة سعيدة، وهنا استكمل حديثي معك لعله يكون مفيدًا ومرشدا لك في طريق السعادة الزوجية.

ايها الزوج لا تعمل كثيرا جدا

قد تلاحظ او تسمع ان العديد من الاسر التي تفتقد الى السعادة الزوجية يشكو فيها الزوج بانه يفعل كل شئ ويبذل كل مجهوده ويواصل الليل والنهار في العمل حتى يوفر للاسرة دخلا جيدا يضمن تحقيق الاسرة السعيدة، ولكنك في نفس الوقت تجد ان الاسرة السعيدة لم تتحقق بعمل الاب المتواصل او حتى بعمل الام ايضا. بمعنى اخر؛ ان يعمل الاب كل الوقت او تعمل معه الام لتوفير الماديات اللازمة لمعيشة جيدة ليس ضمانا لاسرة سعيدة، فالعمل كل الوقت بالطبع سيكون على حساب امور اخرى تحتاجها الاسرة. العمل كل الوقت يستهلك الانسان، فلا يصبح قادرا على التعايش او الاحساس بالاخر حتى وان كان ابنه او بنته او زوجته. لهذا يا عزيزي توقف عن العمل الزائد عن الحد. ضع حدا لساعات العمل واعط نفسك وقتا للراحة، اعط اسرتك وقتا كي يجلسوا معك، كي يلعبوا معك، كي يشعروا بمحبتك لهم.
توقف سيدي عن لعب دور البنك او المصدر المادي، فدورك اكبر بكثير من هذا الامر، واعلم ان المال وحدة لا يربي ابناء ولا يٌسعد زوجة ولا يحقق الاسرة السعيدة. توقف واعد حساباتك، لتصل الى توازن جيد يضمن لكم جميعا اسرة سعيدة تتمنونها وتعملون على تحقيقها.

شجع ابناءك على ان تكون لهم علاقات اجتماعية مع الاخرين

كيف يتحول خوف الاب او الام الى هاجس يمنعهم من الاختلاط مع الاخرين خوفا عيهم او خوفا على فساد اخلاقهم؟ كيف يتحول حب الاباء لابناءهم الى درجة منعهم من الاختلاط والتعايش وهم يعرفون ان الامر لن يستمر طويلًا؟ فىجلا ام عاجلا سيخرج اولادك وبناتك الى العالم الخاري ويصبح لزاما عليهم الاختلاط والتعايش. ولكن الامر سيصبح سيئا جدا عليهم ان لم يتعلموا التعايش والاختلاط الاجتماعي منذ الصغر. لهذا يا سيدي/ سيدتي يجب ان تكون حريصا على ان تكون علاقات ابناءك الاجتماعية سليمة وقوية تكبر وتنموا مع نموهم، بينما يبقى دورك المتابعة والتوجيه والتقويم إن لزم الامر. قيامك بهذا يضمن ابناء قادرين على التعامل والتعايش وبالتالي ابناء سعداء واعضاء في اسرة سعيدة انت وامهم وهم قوام هذه الاسرة. لا تدع خوفك على اطفالك يخلق فيهم نوعا من الانعزال والاغتراب عن مجتمع لا يرحم الضعفاء ولا يسعد فيه المنعزلين.

ايها الاب كن مرنًا كي تحيا في اسرة سعيدة

كلنا نعرف ان الصواب ليس مطلقا والخطأ ليس مطلقا في معظم امور حياتنا، كما نعرف ان المشكلة الواحدة قد يكون لها حلول عدة من وجهات نظر مختلفة، كما نعرف ان ثبات الاحوال والظروف قطعا محال. كل هذا يستلزم ان يكون كلا من الاب والام لديه من المرونة ما يسمح له بتغيير المواقف والسلوكيات طبقا لظروف الموقف ولمرحلة العمريه التي يمر بها. فما كان يقبله اطفالك في صغرهم قد لا يكون مناسبا عندما يكبرون، وهو ما يجعل المرونة والتطور امرا لازما في تفكير الاب او الام كي يتحقق لهما الاسرة السعيدة.
حقيقة اعرفها ولكن يضيق الوقت للحديث عن كافة جوانبها، وهي ان كل سلوك من السلوكيات السابقة يحتاج الى حديث اطول وتفسير اكثر ايضاحا وبالامثلة، ولكني اعرف ايضا ان الفكر المستنير والعقل الناضج والرغبة الصادقة في تحقيق الاسرة السعيدة في حياة كل واحد فينا، سيجعلنا نفكر في هذ السلوكيات وناخذ منها قواعد تساعدنا على تحقيق ما نحلم به من اسرة سعيدة لنا ولمن حولنا.....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق