أدوات الزوجة لإظهار الحب لزوجها في الاسرة السعيدة

تتفقين معي يا عزيزتي ان مجرد النطق بكلمة " أحبك " ليس بكاف بالنسبة للزوجة لإظهار الحب لزوجها. فإظهار حب الزوجة لزوجها لا ينحصر في النطق بكلمات مهما كانت حلاوة هذه الكلمات. في الاسرة السعيدة تمتلك الزوجة العديد من الادوات التي تساعدها في التعبير عن حبها لزوجها، ايضا تضع لنفسها قواعد سلوكية تنبع من عشقها لزوجها وحبها لاسرتها ولنفسها بصفة عامة. 

 

كلمة نتداولها جميعا دون ان ندرك ابعادها جيدا " لا تقل لي احبك، بل دعني اشعر بها من افعالك " وهي حقيقية تماما وتنطبق ليس على علاقات الزوجين فقط بل وعلى جميع العلاقات الانسانية. فمشاعر الحب او الكره ( وقانا الله شره ) لا يمكن اخفاءها في سلوكيات الانسان مهما حاول. ولهذا كان لزاما على المرأة كي تحيا في اسرة سعيدة هي الاساس فيها ان تٌظهر الحب لزوجها في افعالها. هنا احادثك عن سلوكيات ينبغي ان تتبعها الزوجة كي تٌظهر الحب لزوجها.

كيف يمكن للزوجة إظهار الحب لزوجها في الاسرة السعيدة

المرأة الذكية تملك العديد من الادوات التي تستخدمها لإظهار الحب لزوجها في الاسرة السعيدة، هذه الادوات تجعل الزوجة منها نمطا سلوكيا دائما في حياتها اليومية. وهي ادوات سهلة وتملكها اي زوجة طالما يملأ الحب قلبها نحو زوجها ونحو اسرتها. هذه الادوات تتنوع بين اللفظ والفعل في مجريات اليوم العادي، واليك اهمها..

• ابتسامة الزوجة وتأثيرها على الزوج

الوجة المبتسم يرتاح له الجميع دون استثناء، بينما الوجوه العابسة تنقبض منها القلوب. لهذا يا عزيزتي؛ ضعي الابتسامة على وجهك دائما وعندما تتعاملين مع شريك حياتك على وجة الخصوص. ضعي ابتسامة انثوية حانية وساحرة تنطق بما في قلبك من حب نحو زوجك. وحذار من الابتسامة الباهتة الصفراء فهي جارحة جدا لمن يشعر بها. الابتسامة هي دليل سعادتك لرؤية زوجك والعيش معه والاستمتاع بحضورة. ابتسامتك دليل على قناعاتك بالحياة معه واداتك في اظهار الحب والحنان لزوجك.

• إختيار الوقت المناسب لمناقشة المشاكل

لا اقسى من ان يعود الرجل من الخارج ليجد المشاكل كلها والمشاحنات تنتظر عودته الى بيته. توفير جو هادئ ومريح لزوجك واختيار وقت مناسب لطرح المشاكل ومناقشة الخلافات يعد من الادوات المهمة التي تستخدمها الزوجة لاظهار الحب لزوجها. فهي تستطيع ان تعرف بذكاءها متى يمكنها ان تناقش المشاكل معه ومتى ينبغى الّا تخوض فيها.

• المغازلة المستمرة للزوج لاظهار الحب له

من قال ان المغازلة قاصرة من الزوج للزوجة فقط! او من قال ان الزوج لا يحتاجها! احتياج الرجل للمغازلة المستمرة حقيقة اثبتتها كل الدراسات الاجتماعية. كوني ذكية في ادواتك لإظهار الحب لزوجك، لا تتركي فرصة او وقت إلا وتمدحين صفاته. فلا مانع من الثناء على اختياراته من الالوان في الملابس. ايضا لا مانع امتداح رائحة العطر الذي يستخدمه وفي الاجمالي اناقته وشياكته. يحتاج الرجل مثل هذه السلوكيات لانها تعزز ثقته في نفسه وتشعر بحب وقناعة زوجته له وبه.

• الاتكاء على صدر الزوج طالما كان الجو مهيئا

الا تتركي فرصة او وقت يمكنك الاقتراب منه بطريقة او باخرى. لا تملى من خطف القبلات منه اينما كان ممكننا ووقتما سنحت الفرصة. اجعلى صدره متكأ لك خاصة وقت الاسترخاء. ولكن في كل الاحوال ينبغى ان يكون ذكاء الانثى حاضرا عندك كي تكون كل الردود ايجابية. وفي كل الاحوال محاولة اقترابك منه يشعر بها ويقدرها وتنعكس ايجابا على حياتكما الزوجية.

• الانتباه له حين يحادثك مهما كانت مشغولياتك

حين يحادثك شخص ما وانت لا تنظرين له، فهو يشعر بعدم احترامك له او اهتمامك لحديثه. هذا بالنسبة للشخص العادي، فكم وكم يكون الاحساس عند زوجك جارحا بصورة قد تهدد اجواء الاسرة السعيدة التي تتمنينها. لهذا يا عزيزتي حاولى بكل الطرق ان تنظري الى زوجك طالما انه يحادثك، وان تبدو الابتسامة والاصغاء على ملامح وجهك مهما كانت مشغولياتك فهو الاهم بالنسبة لك. قيامك بهذا يساعدك في إظهار الحب لزوجك ويصل احترامك له الى قلبه وهو ما ينعكس ايجابا على حياة الاسرة السعيدة.

• تجنبي دوما الصراخ في وجه زوجك

حقيقي ان الحياة مليئة بالضغوطات والمشاكل التي قد تدفع الشخص الى الانفعال احيانا. ولكن خروجك عن السيطرة على نفسك بصورة يتحول الحوار بينكما الى صراخ لا ينساه الزوج حتى وإن انتهت المشكلة. صراخ الزوجة في وجهة زوجها - او الحديث بصوت عال – يراه قمة الاهانة واهدار سافر لكرامته، بصورة يصعب عليه نسيانها مهما ان بدت الامور قد عادت الى مجاريها. الاسرة السعيدة لا يعلو فيها صوت احد على الاخر وخاصة صوت الزوجة على زوجها.

• الاجواء الرومانسية هي اداتك لإظهار الحب لزوجك

لا شئ يمكن ان يقدمه الانسان اكثر من ان يهب نفسه لاسعاد شريكه. عندما تقومين بتوفير جو رومانسي لزوجك فإنت تظهرين له كم حبك له وانتظارك ان تكوني معه وله في علاقة حب مفتوحة ومستمرة. لهذا تأنقي في مساءك وانثري ورودك على سريرك واوقدي شموعك وكوني في انتظار حبيبك. قيامك بهذا سيحوّل كل هموم الرجل واختناقاته الى اشتياقات ومشاعر حب كلاكما يحتاجها.

لهذا لا تجعلى مشاكل اليوم وضغوطات الحياة تلهيك عن اظهار الحب لزوجك بأي حال من الاحوال. واعلمي ان الحب حياة معاشه ومشاعر جياشة نسعى لان نظهرها لمن نحب بكل الطرق. فلا تحرمي زوجك من هذه المشاعر ولا تظلمي نفسك في الاهتمام بغيرها.