تُعتبر إجازة الصيف فرصة ذهبية للأسرة؛ وخاصًة الأم، في تنمية مهارات
الأطفال وتطوير قدراتهم العقلية والتعليمية، مع الحرص أنّ تكون في إطار بعيد عن
الدراسة الروتينية؛ حتى يستمتع الطفل بوقته، لذا يجب مشاركة الأطفال في أنشطة
ترفيهية أيضًا، وترك حرية الاختيار لهم من حيث النادي المفضل أو الرياضة التي يرغبون
في ممارستها لا التي تُفضلها الأسرة، لكي لا يشعرون بأنّهم يدرسون طوال العام.
![]() |
تنمية مهارات الطفل في إجازة الصيف |
إجازة الصيف وتحرر الاطفال من التزامات الدراسة
تُعد إجازة الصيف بمثابة الجائزة الخاصة للأطفال بعد عام درسي شاقٍ، إذ
أنّه يتحرر من الالتزامات التي تقع على عاتقه؛ من حيث مواعيد النوم والاستيقاظ،
والدروس، حتى النشاطات الترفيهية تكون بمواعيد محددة، بالإضافة إلى أنّ جلوسهم مع
والديهم يكون لفترات قصيرة، وبالتالي لا يكون هناك وقت طويل للحديث عن الهوايات
والمشاكل وغيرها من التفاصيل. طالعي ايضًا: كيف نتعامل مع أطفالنا في الإجازة الصيفية
لذلك يجب على الأم تحديدًا أنّ تستغل فترة تواجدهم في المنزل بشكل أكبر في الإجازة،
لمعرفة المشاكل التي تواجههم والأشياء التي يُحبونها والطموحات التي يسعون إليها،
فمثل هذه الأمور تُساعد الأسرة في الخروج بأفكار تُساعد الأطفال على الابتكار
ومعرفة طموحاتهم وهواياتهم، وتوجيههم إلى السلوكيات الصحيحة وممارسة أنشطة أخرى تُساعدهم،
ما يُساعد على تكوين شخصية الطفل وبناء ثقته بنفسه، خاصًة إذا كان والديه أصحاب عقلية
متفتحة ويتسمان بالهدوء.
ودائمًا ما ينصح اختصاصيو علم نفس الطفل والتربية، الأهل بضرورة الاستفادة بالإجازة
بالشكل الأمثل مع أبنائهم، والقيام معهم بذات النشاطات التي كانوا يقومون بها في
نفس السن؛ والحديث عن ذكريات طفولتهم في هذه المرحلة العمرية، حتى يكتسب الطفل من
خبرات أهله في تطوير قدراته والسير عليها في حياته.
كما ينصح خبراء علم النفس بأهمية السفر في حياة الأطفال، لما له من فوائد،
ومنها تعرفه على مدن جديدة، لغة وأفكار وعادات مختلفة عما هو معتاد عليه، بالإضافة
إلى عدم خوفه من العالم الخارجي والتعامل مع أشخاص خارج محيط أسرته، الأمر الذي
يشعره بالأمان ويُزيد فضوله من أجل رغبته في معرفة الكثير.
نقاط تساعد الأم في تنمية مهارات الطفل في إجازة الصيف
وهناك عدة أشياء على الأسرة القيام بها خلال الإجازة من أجل تنمية قدرات
الطفل، ومنها:
-
تشجيع الأطفال على ممارسة أي رياضة أو الهوية
المفضلة لديهم سواء في النادي أو المراكز المتخصصة في رعاية الأطفال.
<
-
تقسيم وقت الأطفال؛ والعمل على تحبيبهم في
الأشياء التي كانت غير مرغوب فيها لديهم خلال فترة الدراسة، مثل القراءة أو تنمية
مهاراتهم أو ثقافة عامة، لاكتسابهم خبرة تُساعدهم في حياتهم العلمية والعملية.
-
مساعدة الأطفال على تصنيع أشياء بأنفسهم مثل الرسم
وصناعة الألعاب البسيطة؛ كعمل سمك من القماش،
لعبة من أي سي دي قديم، أو بيوت من عصا الأيس كريم، أو تلوين الحاجرة، وجميعها تُساعد الطفل على الابتكار والتفوق. طالعي ايضًا: تربية الاطفال وامور لابد ان نعرفها
-
حث على الأطفال على مساعدة الغير والقيام
بأعمال خيرية والاهتمام بالفقراء والمساكين، وصلة الرحم وغيرها من العادات والقيم
الأساسية التي تدعو إليها الأديان السماوية، وضرورة تعليمهم الذهاب إلى المسجد أو
الكنيسة؛ وتعلم الدين الصحيح.
-
يجب أنّ تلجأ بعض الأسر إلى دروس التقوية في الإجازة،
فهناك أطفال تحتاج إلى مراجعة باستمرار من أجل تثبيت المعلومات، لذلك على أهاليهم
أنّ تُتابع مع أحد المدرسين لحل هذه المشكلة سواء عن طريق إعطاء الطفل درس تقوية أو
البحث عن المدارس والمراكز التي تُقدم مخيمات صيفية دراسية، خاصًة أنّ الضغط
النفسي على الأطفال في الإجازة يكون أقل بكثير، ما يُساعده على الاستيعاب بشكل
أفضل.
-
يُمكن أنّ يذهب الطفل مرة واحدة في الأسبوع
إلى المكتبة، أو مشاهدة دروس متنوعة عبر الإنترنت، مع ضرورة مراعاة أنّ تكون هذه
الدروس متوافقة مع سن الطفل، كما يجب على الأسرة استغلال الإجازة في مراجعة الدروس
القديمة وتعليم الأطفال مهارات جديدة، بشكل بسيط حتى لا تتحول الإجازة إلى فصل دراسي.
-
تعليم الأطفال النظام من أهم الصفات التي يجب
إكسابها للطفل، لذا على الأم أنّ تترك الطفل يُرتب غرفته بعد الانتهاء من اللعب،
عند الاستيقاظ من النوم.
-
تنظيم مسابقة للطفل وتحفيزه بجائزة، من أجل
الاهتمام بها والاستعداد الجيد لها، وهذا يخلق نوع من المنافسة لديه؛ وتعوده على
ثقافة الفوز، ما يعود بالنفع عليه في دراسته.
-
مشاركة الأطفال في إعداد الطعام مع الأسرة،
لخلق حالة من التعاون داخل أفراد الأسرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق