السبت، 18 أكتوبر 2014

7 خطوات لإقناع أبنائك بخطورة أضرار التدخين

نعرف جميعنا اضرار التدخين، ولكن ابنائنا المراهقين لا يبالون. حيث تعتبر مرحلة المراهقة من أخطر وأهم مراحل عمر الإنسان؛ وفيها تبدأ الشخصية في التكوين وتتحدد الميول والاتجاهات النفسية لدى الفرد، لذلك يجب على الوالدين الحرص على توجيه أبنائهما في تلك المرحلة بأسلوب صحي وسليم وإدارة هذه الفترة بطريقة تربوية تضمن تقويم سلوكيات الأبناء وفي الوقت ذاته تحافظ على استقلال شخصيتهم وعدم استلاب إرادتهم الحرة. 

ومن أبرز المشاكل التي تواجه الوالدين عند بلوغ أبنائهما تلك المرحلة هي مشكلة التدخين؛ حيث ينظر المراهق غالبًا إلى هذا السلوك على اعتباره أحد علامات الرجولة والنضج وأن مَنْ يحيد عن تلك النظرة من المراهقين سيلقى السخرية والاستهزاء من أقرانه، لذلك عادةً ما يُفَضِّل خوض التجربة إشباعًا لفضوله وتجنبًا لسخرية زملائه مما يؤدي في النهاية إلى اعتياده هذا السلوك وإدمان التدخين. وهكذا يجب على الوالدين إدراك حجم المشكلة ومعرفة طريقة احتوائها قبل أن تتفاقم، وفي هذا المقال نقدم بعض الخطوات للوالدين التي تساعدهما على إقناع أبنائهما بأضرار التدخين وحثهم على عدم خوض التجربة ولكن بأسلوب مقبول يضمن عدم نفور الأبناء أو عنادهم.( إقرأي ايضا: ضعف الثقة عند المراهق وعلاجه )


تكوين الصداقة مع الأبناء تجنبهم المعاناة من اضرار التدخين

  يجب على الوالدين إقامة علاقات وطيدة مع ابنائهما والتحدث إليهما كأصدقاء والابتعاد عن الخطاب السلطوي الذي يفرض السيطرة على الأبناء مما يزيد من نفورهم وعنادهم، لذلك يجب التبسط في الحديث مع الأبناء والتحدث معهم في كافة الأمور بصفة ودية والتي من ضمنها مسألة التدخين، حيث يجب مناقشة هذه القضية من اكثر من منظور وبعيدًا عن الرؤية التربوية التقليدية، فيُفَضَّل حينئذٍ مناقشة أضرار التدخين على الصحة وسرد قصص واقعية تُثبت الحقائق التي يذكرها الوالدين مما يرسخ الصورة السلبية للتدخين لدى المراهق ويزداد اقتناعه بضرورة الابتعاد عنه.

التوعية بخطورة أضرار التدخين 

 يجب نفي الاعتقادات النمطية للتدخين لدى المراهق وحذف الصورة البطولية للتدخين المرسومة في خيال المراهق؛ حيث ينبغي أن يقتنع أن التدخين ليس رمزًا من رموز الرجولة، بل على العكس من ذلك، فهو سلوك غير صحي يضر الصحة. ومن ناحية أخرى يجب تعزيز السلوكيات الصحية التي تناقض فكرة التدخين مثل ممارسة الرياضة للحفاظ على النشاط والحيوية. (إقرأي ايضا: 7 عادات تحقق لك السعادة الزوجية )

التَّعرُّف على أصدقاء الأبناء

يساعد هذا الأمر على معرفة طبيعة الأفكار التي تُبَث داخل رأس الأبناء يوميًا والإطلاع على السلوكيات التي قد يتأثر بها؛ وهكذا يساعد التَّعَرُّف على أصدقاء الأبناء على التنبأ بالتغيُّرات التي قد تطرأ على سلوكهم وتوقع مصدرها، لذلك يجب توعية الأبناء بأهمية الانتقاء الصحيح للأصدقاء للاطمئنان على تصرفاتهم المستقبلية.


تعزيز ثقة الأبناء في أنفسهم

 يسعى المراهقون دائمًا إلى إثبات شخصيتهم والتأكيد على استقلالية ذواتهم وآرائهم، لذلك يجب على الوالدين تعزيز هذا السلوك بطريقة تربوية سليمة من خلال إعطاء الأبناء فرصة تحمُّل المسؤولية في بعض التصرفات والالتزام بتحمل عواقبها أيضًا، وبذلك يشعرون داخل أنفسهم بأهميتهم ودورهم الحيوي في إدارة حياتهم وبالتالي الحفاظ على كرامتهم.

الاستعانة بأشخاص موثوق فيهم

من الممكن توجيه الأبناء بطريقة غير مباشرة لمعرفة حجم وخطورة اضرار التدخين وذلك من خلال الاستعانة بأشخاص آخرين موثوق فيهم – من الممكن ان يكونوا مدخنين – لإقناع الأبناء بأضرار التدخين التي عاينوها بأنفسهم ويعانون منها حتى الآن.

الاستفادة من أوقات الفراغ

يجب تشجيع الأبناء على استغلال أوقات فراغهم بشكل إيجابي؛ حيث يمكنهم ممارسة الرياضة أو تنفيث طاقتهم في أي مجالات أو أنشطة يفضلونها وحثهم على صقل مهاراتهم وتنميتها في المجال الذي يحبونه، فهذا الأمر يساعدهم على إعادة اكتشاف ذواتهم وإمكاناتهم.

عدم إعطاء الأوامر المباشرة

إن النصائح المباشرة والإكليشيهات التربوية النمطية التي تتناول قضية التدخين واضراره على الانسان – خاصة مع المراهقين – أمر غير مجدِ؛ لذلك يجب إعطاء الأبناء فرصة التفكير في الأمر وتأمله حتى يأتي الاقتناع من داخلهم وبالتالي يكون إيمانهم بنبذ فكرة التدخين أكثر رسوخًا وقوة.
وفي النهاية، يجب على الوالدين أن يُمَثِّلا القدوة الحسنة أمام أبنائهما لأننا كما نعلم ان فاقد الشيء لا يعطيه، وأن يحرصا أيضًا على الاقتراب من أبنائهم بصورة ودية بعيدًا عن التزمت والاستبداد بالرأي لضمان حُسن إدارة مرحلة من أهم مراحل حياتهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق