الأربعاء، 18 فبراير 2015

الاسرة السعيدة والجرأة في العلاقة الزوجية

حلم يراود كل زوج وكل زوجة ان يكون لدي كل منهما الجرأة في العلاقة الزوجية، ولكن ليس كل المتزوجين يستطيعون ان يحققوا هذا الحلم او يجاهروا برغبتهم في التحلى ببعض الجرأة في العلاقة الزوجية. الغريب في الامر ان الجرأة في العلاقة الزوجية والمكاشفة والمصارحة يتمناها كلا الطرفين، ولكن قد لا يجرؤ على ان يجاهر بها او يطلبها من الطرف شريك حياته. هنا احادثك عن اهمية الجرأة في العلاقة الزوجية وكيف يمكن تحقيقها.

اهمية الجرأة في العلاقة الزوجية

الجرأة في العلاقة الزوجية هي المؤشر الحقيقي لنضج علاقة الحب بين الرجل وزوجته. الجرأة في العلاقة الزوجية هي الاداة التي يعبر بها كل طرف عن رغبته واحتياجه للطرف الثاني. الجرأة في العلاقة الزوجية هي الدليل على زوال حواجز الخوف والغربة والخجل بين الزوجين، هي الاداة التي تساد الطرف الاخر في اكتشاف ومعرفة احتياجات الشخص ومفاتيح التعامل معه. وجود الجرأة في العلاقة الزوجية يضمن اشباع لكلا الطرفين وامتاع حقيقي يجعل العلاقة بين الزوج وزوجته في افضل حالاتها على الاطلاق.

 

الجرأة في العلاقة الزوجية والثقافة العربية

من الخطأ الشائع في ثقافتنا العربية هو اعتيار الخجل والخوف من البوح بما ترغبه الزوجة من زوجها او خجل الزوج من نطق عبارات معينة من الغزل الصريح لزوجته نوع من الحياء المحمود والادب اللازم. لهذا امتنعت العديد من الزوجات من البوح بما في صدورهم وامنياتهم، كما امتنع الرجل عن النطق بعبارات الغزل الصريح لزوجته او طلب نقاط معينة من داخله يتمناها ولكنه يجد خجلا واحراجا في طلبها او البوح بها. كل هذا موروث ثقافي خاطئ. فلا خجل او حياء بين الزوجين؛ فالتعري النفسي والانفتاح العاطفي والوجداني لابد وان يكون بينهما، ولا يقتصر الامر على تعري الاجساد.

الجرأة في العلاقة الزوجية وذكاء الانثى

كوني يا عزيزتي انثى ذكية تستطيع ان تقرأ زوجها في الفراش، لتعرف ما يحب وتكثر منه وتكرره. كوني انثى ذكية تعرف كيف تكتسب الجرأة في العلاقة الزوجية بصورة تدريجية، فلا عيب او خجل في ان اهمس باشتياقاتي لزوجي وشريك عمري. لا مانع من يشعر بحبي ورغبتي في البقاء معه لوقت اطول او البقاء معه بوضع معين. ولما لا وهو نصيبي وحظي من هذه الحياة. ولما لا وهو اختيار قلبي وحلم عمري في كل الاوقات.

 

الجرأة في العلاقة الزوجية والالتزام الاخلاقي

شتان بين الجرأة في العلاقة الزوجية  والتحرر او الشذوذ. فالفارق بينهما شاسع كالفارق بين الصواب والخطأ. لا تصدق يا عزيزي الزوج او يا عزيزتي الزوجة ان التخلص من الخجل والتحرر الكامل ( كما قد نرى او نسمع في الافلام الاباحية ) هو السلوك السليم او الحب الحقيقي. فالعلاقات ايضا ككل شيئ؛ الاعتدال بصورة مشبعة وبطريقة طبيعية يقبلها العقل ويرتاح لها القلب والضمير هي العلاقة الحقيقية الناجحة والقادرة على الاستمرار. خلاف ذلك من علاقات او تعاملات اثناء العلاقة الزوجية ما هو الا نزوات مضارها اكثر من فوائدها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق