المرأة العاملة في مجتمعاتنا العربية خاصة وفي كل المجتمعات عامة لا يمكن
ان تكون عضوا فاعلا في اسرة سعبدة الا اذا كانت قد اختارت العمل عن اقتناع واقتدار
بجانب حبها لزوجها بصورة لا حدود لها، اضف الى ذلك قدرتها على العطاء والتنظيم
والادارة وبذل الذات وصفات اخرى كثيرة لابد ان تكون في المرأة العاملة كي تكون
عضوا في اسرة سعيدة بالفعل. هنا احادثك عن النقاط الهامة التي ينبغى ان تركز عليها
المرأة العاملة وتضعها في اعتبارها حتى تستمتع مع افراد بيتها في اسرة سعيدة وحياة
رائعة لها ولمن حولها.
المرأة العاملة وتفهمات خاصة مع الزوج
من المعروف ان يكون الانفاق وتوفير تكاليف الحياة مسئولية مباشرة على
الزوج، كما هو معروف ان البيت وتربية الاطفال من المسئوليات المباشرة للمرأة في
الاسرة. ولكن متى خرجت الزوجة للعمل واصبحت ممن يحمل لقب " المرأة العاملة
" اصبح لزاما عليها ان تقوم بمسئولية جديدة ودور جديد وهو العمل. هذا الدور
لا يخلي مسئوليتها الاساسية تجاة البيت بأي حال من الاحوال. ولكن ارادت ام ابت
اصبح العمل ياخذها وقتا غير قصير عن البيت وبالتالي فلن يكون ادائها كالسابق قبل
العمل. هنا يجب ان تجلس مع الزوج قبل اخذ قرار العمل او حتى قبل الارتباط ان كانت
تعمل من قبل الزواج لكي يتم تحديد رؤية واضحة وخطة متفق عليها فيما يخص توزيع
الادوار بينها وبين الزوج. كما يتم دراسة ظروفهما الاقتصادية والاجتماعية بصورة
تضع لهما رؤية واضحة ان كان عمل المرأة ضرورة ام اختياريا. ولكت في كلا الاحوال
لابد ان يكون هناك اتفاق مسبق بين الزوج والمرأة العاملة بحيث يقوم هو بتغطية جزء
من مهامها قدر استطاعته. وان يكون التفاهم والاحتمال والعطاء هي المبادئ الثابتة
بينهما.
صفات او نقاط يجب ان تتسم بها المرأة العاملة
1 – ينبغي ان تكون المرأة العاملة منظمة ومرتبة بصورة عالية ومنطقية.
فمشاكلها كلها تكمن في الوقت. وبدون ترتيب وتنظيم تصبح كل حياتها وبالتالي حياة
الاسرة حالة من الفوضى التي لا تخلو من مشاكل على كل المستويات. المراة العاملة
تفهم جيدا ان الوقت هو عدوها الاول، لهذا تجد الطرق المناسبة لتوفير الوقت
بالترتيب والنظام. فيوم الاجازة يخصص لاعداد الطعام لباقي ايام الاسبوع مثلا، فضلا
عن ترتيب وجدوله يومها بصورة مرنة تفي بمقتضيات الحاجة في البيت.
2 – ينبغي ان تضع المرأة العاملة حدودا واضحة للتعامل مع زملاءها ورؤساءها.
فلا تكون صعبة التعامل ولا تكون سهلة الاختلاط. الاعتدال والحدود التي يحددها
المجتمع تضمن لها عملا سلسا خاليا من المشاكل، وبالتالي اسرة سعيدة لا تتأثر
باجواء العمل واشخاصه.
3 – المرأة العاملة الناجحة هي المرأة القادرة على ان تحافظ على طاقتها
الايجابية التي تدفعها الى النجاح والعطاء. ومتى شعرت المرأة العاملة بأنها قد
تعبت ولم تعد قادرة على الموائمة بين البيت والعمل، لابد لها وان تسرع الى اخذ
اجازة من العمل حتى تستعيد نشاطها وتفي التزاماتها.
4 – المرأة العاملة الناجحة هي نفس المرأة التي تعرف انها المسئول الاول عن
اسرتها من تربية ابناء وقضاء حاجياتهم ومن مراعاة زوج له حق عليها وتنتظر منه
الكثير هي الاخرى بالمثل. فلا تهمل جزءا من حياتها لحساب جزء آخر مهما كانت
الاسباب.
5 – المرأة العاملة الناجحة هي من ارتضت ان تعطي من راحتها لاجل مساعدة
زوجها وبيتها من جهة ومن اجل تحقيق ذاتها من جهة اخرى. لهذا لابد وان تكون على
قناعة ورضى بكم المتاعب التي سوف تعانيها. وهذا يعطيها قدرة وطاقة على تجريب انماط
اداء مختلفة حتى تصل الى النمط الانسب لترتيب اوقاتها والتزاماتها بصورة تحقق لها
الحياة في اسرة سعيدة يتمناها الجميع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق