تحدي الاختلاف بين الزوجين في سنة أولى جواز أمر غاية ي الصعوبة، فأول سنة في الحياة
الزوجية تكون ممتلئة بالعقبات والمصاعب، من اهم العقبات التي يواجهها شريكا الحياة
في هذه السنة عدم معرفة كل منهما بالآخر معرفة جيدة، وعدم معرفة رغباته واحتياجاته
وما يسعده وما يزعجه، وأحياناً يفهم كل منهما شريك حياته بشكل مختلف او شكل خاطئ!
سنة أولى جواز |
لكن ماذا بعد تخطي كل هذه العقبات وفهم شريك
الحياة بصورة صحيحة، واكتشاف أن شريك الحياة مختلف في الاهتمامات والرغبات ونظرته
للأمور وهذا ما يحدث دائماً، كيف ستتصرف؟ هنا احادثك عن كيفية تخطي عقبة تحدي
الاختلاف بين الزوجين في سنة اولى جواز، وكيفية الوصول لبر الأمان.
نصائح لتخطي تحدي الاختلاف في سنة اولى جواز
1- ينبغي أن تقتنع بكون شريك حياتك مختلف عنك
في اهتماماته ورغباته والكثير من الأمور الأخرى، وعدم فهم ذلك يكون سبب للكثير من المشاكل
للأسف في سنة اولى جواز، فالكثيرين يظنون ان شريك الحياة مثلهم تماماً يفكر مثلهم
وله نفس الاحتياجات ولا أعرف لماذا هذا التصور، فلا يوجد شخصين متشابهين في هذه
الحياة، حتى الإخوة في نفس المنزل وقد نشأوا في نفس الظروف البيئية ومع نفس الوالدين
يكون بينهم الكثير والكثير من الاختلافات فمن الطبيعي ان يكون شريك حياتك مختلف
عنك تماماً فلا تفرض العكس أتناء تعاملك معه.
2- الاختلاف نعمة وليس مشكلة كما يظن الجميع، فتخيل لو ان شريك حياتك مثلك تماماً لا يوجد
بينكما أية اختلافات، ستكون الحياة مملة بالنسبة لكل منكما والسبب انك لن تجرب أي
شيء جديد أبداً فستقومان بعمل ما تحبانه وفقط، أما تجربتك للجديد فيعني الشعور
بالإثارة او السعادة أو التغير حتى ولو لم يعجبك الشيء الذي جربته وقد يعجبك،
علاوة على أن الاختلاف يعني تربية أبناء المستقبل في جو صحي به كل أمور الحياة
واختلافاتها ليكون أمامهم الخيار في حياتهم الشخصية بعكس عرض أمور معينه امامهم
وفقط بالتأكيد سينقصهم الكثير من الخبرة والتجارب في حياتهم.
3- لتتخطى تحدي الاختلاف بينك وبين شريك
حياتك في سنة اولى جواز لا تفرض رايك ولا تحاول عمل ذلك، فإذا فرضت رأيك في امر من الأمور هل ستفرض
رأيك في بقية امور الحياة؟ ولو فعلت ذلك كيف ستكون نظرة شريك حياتك للحياة الزوجية
هل هي ممتعة وسعيدة ام انها خالية من رغباته واهوائه وما يحب ان يفعله، وكيف
سينعكس مزاجه على حياتكما، لتتخطى هذا التحدي لا تحاول ابداً فرض رأيك والجأ
للحوار والنقاش الفعال دائماً ولا تحاول جعل شريك حياتك نسخة منك.
4- أفضل حل للاختلاف هي الحلول الوسط، وليس المقصود بالحلول الوسط هي اختيار حل
يتوسط الرأيين دائماً، ولكن المقصود به حدوث حوار فعال ونشط بين الطرفين للوصول
لحل يرضي الطرفين، وقد يكون هذا الحل هو وجهة نظر احد الطرفين من البداية ولكن
الطرف الآخر اقتنع به بعد الحوار والمناقشة، فليس المقصود بالحل الوسط حل يتوسط
رأي شريكا الحياة ولكن حل يرضي كلا شريكا الحياة خاصة في سنة اولى جواز.
5- لا ينبغي ان يشترك شريكا الحياة في اليوم بأكمله، فينبغي ان يكون لكل طرف منهما وقته الخاص
الذي يستمع فيه بهواياته وما يريد أن يفعله، بالتأكيد أنتما شريكا حياة تتشاركان
الرأي في كل وقت ولكن الأمور التي يمكن ان يفعلها كل منكما بمفرده لا مانع من أن
يفعلها بمفرده خاصة إذا كان رايكما مختلف فيها، أما الأمور المحورية والهامة فتكون
خاضعة للنقاش دائماً للوصول لحل وسط يرضي الطرفين.
همسة لتخطي تحدي الاختلاف بين الزوجين لك
ايها الزوج خاصة في سنة اولى جواز: زوجتك تركت منزل والديها التي نشأت وترعرعت
فيه وكبرت فيه لتأتي لمنزلك تخدمك وترعاك وتفيض عليك من مشاعرها فلا تجبرها على
مالا ترغب ولا تتشبث برأيك إلا لو كنت تفعل ذلك لحمايتها مما لا تدركه ولا تراه.
همسة لتخطي تحدي الاختلاف بين الزوجين لك
أيتها الزوجة خاصة في سنة اولى جواز . لا تعاندي زوجك ولا تفعلي ما يحلو لك دون
رضاه فقد ارتضيته زوجاً لك ومن حقوقه طاعتك له فحاولي ارضاءه واسعي لتحصلي على
رضاه وتأكدي انه عندما يشعر بحبك له ومحاولاتك لإرضائه وتحويله لزوج سعيد فسيتقبل رغباتك
ايضاً حتى ولو لم تكن على هواه وسيتركك تفعلين ما يحلو لك دون جدال أو نقاش طالما
أنك لن تؤذي نفسك، وتذكري ان الأولوية لمنزلك وزوجك دائماً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق