مما لا شك فيه أن كل واحد فينا يحلم بأن يكون
أولاده أحسن ما في الوجود، فهو يريد دائماً أن يدللهم وأن يعطيهم كل الحب وأن
يشاركهم كل ما لديه، بل بالعكس أحياناً يعطيهم أكثر مما يطلبون، وأحياناً يجد نفسه
يلبي لهم طلباتهم على حسابه هو شخصياً ويكون فى قمة سعادته عندما يجد البسمة على
وجوههم. لكن قد تصادفنا بعض المشاكل فى تربيتهم التى تجعل منهم غرباء عنا او قد
تفصلهم عن العلاقة السعيدة بوالديهم، يجد الأب نفسه بعيداً عن إبنه المحبب له،
وتجد الأم نفسها فى عالم آخر لا تجد فيه إبنتها محبوبتها، وذلك يحدث حينما لا يجيد
الآباء التعامل مع الأبناء فى مراحل عمرهم الحساسة وهى ( مرحلة المراهقة) تلك
المرحلة التى تقلب حياة الاشخاص رأساً على عقب، فهى مرحلة تكوين الشخصية
والاستقلال بالأفكار.
معظم الآباء يكونون غير مستعديون للتعامل مع
تكوين شخصية أبنائهم فى مرحلة المراهقة فهى مرحلة جديدة عليهم يتغير فيها أولادنا
شكلاً ومضموناً، الى جانب أن الآباء لا يستطيعوا الثقة فى قرارات أبنائهم فى هذه
المرحلة.
العديد من الدراسات الحالية تساعد الآباء فى التعامل
مع أبنائهم وتساعد الأم في التعامل مع بنتها. لكى أن تعرفى أن تجنب طريقة النقد
الدائم لإبنتك تجعل من السهل إيجاد طريقة للتعامل معها، فلابد أن تعرف الام أن
إبنتها تمر بمرحلة حرجة فى حياتها تحتاج الى من يفهمها ومن يقف الى جانبها ومن
يعضدها، والأهم من ذلك تجد من لا يستخف بقراراتها أو ميولها.